القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: ‏أمل ‏هاشم

في ميزان العدل دائمًا ما يكون هُناك قاضي، يَعلمُ من الجاني ومن المجني عليه، يَعرفُ كيف يُسيطر على كليهما، ويَحكم عليهما بما شاء، لكن بالنسبة لقاضٍ ضعيفٍ مثلي يقفُ حائرًا مشتتًا بين كَفتي حياته المُتلخصة في قلبهِ الطائش، وعقله الواعي لدرجة اللاواعي، وبين هذا وذاك يتأرجح القاضي كيفما يشاءان، وهو يسير رغبةً في الوصولِ إلى حصنِ الآمان، فهما يُحدثانِ بداخله صراعٍ جاعلينه مُتخبطًا، فإن أخذ القلب خطوة أثناه العقل بجحودٍ، وإن أقر العقل بفكرةٍ ألقاهها القلب بلامبالاة وجمودٍ، ثم بعد ذلك يَقفان ينتظران سقوط القاضي الدرامي وكأن ذلك سيشعرهما بالانتصار، وما لا يعلمانه بأن سقوطه سَيحتضنهما بين أضلعهِ حتى يكونانِ أولى ضحاياه.

أمل هاشم «نجمة السماء»

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق