القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: ‏رحاب ‏محمد

«أنثى تُحادث نَفسها»
_ويسألوني عن كم القوة والصمود الذي يبدر مني، مدى قوة هذه المقاومة أمام أعاصير الحياة، كم هذه التَرُهَات التي أُصادفها من البشر، وأتخطاها دون الشعور بالخزى والحزن، يسألوني أيضًا عن كمية الثبوت أمام العراقيل التي تواجهني، وما معنى تلك الابتسامة الواثقة التي أرسمها على شفاهي، ويلقبوني بالصامدة القوية التي لا تهاب إلا خالقها. 
_ نعم، أنهم لا يعلمون أن وراء ذلك الجبل الصامد، وتلك النبتة الثابت جذورها أمام الرياح التي تبغى إقتلاعها أنثى مهشمة الروح، ضعيفة القلب، مقصفة الأجنحة، أنثى كالمرآة التي تعكس الجمال لمن حولها، وهي مكنون القبح والبؤس كله، لا يعلمون مدى ألمي وعجزي، وأن مصدر ابتسامتي هو إبهام لجروح عميقة تملأ كياني، لا يدركون أنني أهرول في الحياة؛ لمجرد العيش فطفيف من السلام، أنا أنثى ولدت في مستنقع من الكَذب، والخداع، والأباطيل؛ لذا أُدرك رائحة هذا العَبث عندما يظهر أمامي، نعم أني أنثى أصابها النَصب من عراقيل الحياة، والغدر من الأقربين، ولكن مازلت أواجه، مازلت أُعارض أي شيء ضد رغبتي، مازلت أرفض؛ لأحيا كما أريد، لا يقمعني شيء، ولا تُخيفني غموض، وظلام الأيام القادمة.
لـرحاب محمد «مِسْكَـة» 
تيم زمرد
عائلة حياة

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق