الكاتبة: ‏فاطمة ‏جمال

بقلـــ"فاطمة_جمال"ــم |هـُـروب |

يوم فراقك يا رفيقتي، ذالك اليوم الذي ظل محفوراً بداخلي.

عندما علمت بوفاتك لم أشعر كنتُ بنفسي كنتُ في عالم أخر، مغيبة عن الوعي من يقول لي صديقتك غادرت هذهِ الحياة أصرخ بيهِ وأقول أنت كذاب. لقد عاهدتنني أن نكون بجوار بعض، أين ذالك العهد؟

أتعلمين إني أكره من يخالف الوعود لكن إنتي لا أستطيع كرهك لأن فراقنا ليس بيدِي أحدُنا.

غادرتي الحياة وأخذتي معك قلبي بل روحي تركتيني في هذهِ الحياة جسد بلا روح وتركتي لي الذكريات وألامُها، فأنا اليوم لم أعد ذالك الإنسان الذي تعرفتي عليه ف البداية لقد أصبحت حزين ولا أريد أحد بجواري غير صورك و ذكرياتك لي هما من يصبرني علي فراقك.

أريد أن أسألك سؤال؟

ألم تشتاقي إلى، ألم تشتاقي إلى رفيقتك..فأنا إشتقت إليك كثيراً إلى نظرة عيناكي و ضحكاتك و جنونك أشتاق إلى حرف السين لا تغضبي فأنا أحبك أعلم أنك تغضبي عندما أقول ذالك لكني إشتاق إليك حقاً يا أميرتي رحلتِ يا حبيبتي، تركتيني في وقت احتاجكِ فيه وبشدة، على ماذا سوف أستند و أنتِ كنتِ سندي، على ماذا أتكئ و أشارت هموم الأيام من بعدكِ يا جميلتي، ما زلت أقرأ رسائلنا من أيام شبابنا، وأستند عليها لعل وجع قلبي على فراقك يهين، ليتكِ معي، كنتِ ستسنديني عليكِ، وتحتملي همومي و مشقة السنين، شبتُ من بعدك، لم يعد لي سوا الذكريات كي أستند عليها، قلتِ لي في يوم عديني ألا تيأسِ في يوم و أن تؤمن بما قدره الله لك و تحمد الله، و أن فارقتك في يوم فأنا لم أمت بداخلك، فروحك مرتبطة بروحي و أنا أعيش بداخلك دومًا، و ها أنتِ تركتيني و تذكرت كلماتكِ لي، و سأكمل بوجودكِ معي حتى و إن كانت توهمات، فأنتِ بداخلي و ستبقين بداخلي، و سأبقى أستند على كل شئ يخصكِ حتى و لو كانت مجرد رسائل و ذكريات.

الى صديقتي النائمه طويلا :سلاما علي روحك البيضاء وجعل الله قبرك روح وريحان وجنه ونعيم غفر الله لكي يا أميرتي.

لـِـ فاطمة جمال "الفاطمية "