الكاتبة: ‏منة ‏مجدي

عندما كنت صغيرًا حملتني في بطنها تسعة أشهرٍ، وتحملت الكثير من أجلي، وعندما جئت إلى الدنيا، فرحت بي وكأني أغلى وأعظم ما في الوجود وكأني جوهرة حصلت عليها، وكبرتني وعملتني وفعلت المستحيل من أجل سعادتي وأنني أكون في أفضل حال، تحملت صعوبات الحياة وحدها وكانت تخبرني أن الحياة جميلة ومميزة بشدة وفيها الشر والخير، علمتني القوة وكيف أحمي نفسي! علمتني الخطأ من الصواب، هي التي تتعب كثيرًا من أجلنا ومن أجل إسعادنا، وتسهر ولا تنام ولا تذوق طعم الراحة والطعام من دوننا، هي عماد البيت، هي التي تربي أجيال المستقبل، هي منبع الحياة والحنان، هي التي تحدثت عنها في القرآن الكريم، هي أعظم نساء العالم، هي أمي المثالية، ومهما تحدثت وكتبت يعجز لساني و الثامنة والعشرون حرفًا أن يصفوا لطفها وقلبها وجمالها، هي التي تشعر بنا وتخاف علينا وتغضب علينا من أجل مصلحتنا، هي التي تقف في وجه العالم من أجل حمايتنا، هي التي تسهر وتدعي لنا طوال الدجى، هي التي لا نقدر على العيش بدونها، لا نعرف نفعل أي شيء بدونها، عندما تتعب الدنيا تتوقف والبيت يخرب وأحوالنا تتوقف، نتعبها كثيرًا حتى لو بدون قصد، هي التي تتحمل ولا تشتكي، هي التي الجنة تجري من تحت أقدمها، *هي أمي*، هي حياتي وأماني وسعادتي، أتمني بشدة أن يتم شفاكي يا عزيزتي، وأتمنى أن اقدم لكِ عمري وأفعل المستحيل من أجلك وأجل ابتسامتك التي تنير قلوبنا والكون، أحبك بشدة يا أمي الغالية وأتمني لكِ الشفاء العاجل شفاءًا لا يغادر سقمًا. 

بقلم منة مجدي.

تيم طيف 

عائلة حياة