كنت جالسة في زاوية من زوايا المنزل أبكي، لا أعلم ما الخطأ الذي ارتكبته، نعم لم أنل مجموعًا جيدًا في الثانوية العامة إلا أنني بذلت قصاری جهدي بها، ويشهد اللّٰه علی ذلك، أبي عاقبني بأن يمنع عني الطعام والشراب، وأن يتركني في غرفتي، يا أللّٰه أنت أعلم بما في صدري، كن معي دائمًا، بعد مرور وقت ليس بكثير سمعت آذان العصر فقمت من مكاني وذهبت إلی المرحاض لكي أتوضأ، توضأت ثم ذهبت إلی الصلاة، وبعد أن أديت صلاتي أمسكت المصحف وقرأت آية لمست قلبي {إن اللّٰه لا يضيع أجرَ من أحسن عملًا} يا أللّٰه أنت تعلم أن هذه لن تكن درجتي، يا أللّٰه! ظللت أُناجي اللّٰه وأبكي بحرقة، لكني أعلم أن اللّٰه سينصرني، وبعد مرور الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وجدت أبي يهزني لكي يجعلني استفيق، قمت ثم اعتدلت، وقلت له: ماذا تريد مني يا أبي؟
قال لي: لا لم أكن أريد منكِ شيئًا؛ فأنتي عارُ عليَّ، فاشلة في الدراسة، وفوق كل هذا أنتي فتاة ولا يصح أن تكون موجودة هنا لذلك أجهزي فسوف يتم عقد قرانك غدًا ثم تركني ورحل.
يا أللّٰه هل ما قاله صحيح؟! فأنا عمري لم يتعدی السادسة عشر بعد، ظللت طوال الليل أبكي بحرقة، هل هذا أبي؟
وبالفعل تم عقد قراني علی رجلِ يكبرني بخمسة عشر عامًا، وبعدها أخذني معه إلی بيت فخم فقلت له: لماذا تتزوج قاصر وأنت تكبرني بكثير؟
رد عليَّ ببسمة: قريبًا يا عزيزتي ستعلمين كل شيء ولا تخافي، لن أذيكي وأجهزي، غدًا سوف نذهب إلی المدرسة سويًا لكي أقدم لكي في المدرسة.
يا أللّٰه؟!! هل ما قاله صحيـح! كان وجهه جميلًا جدًا، رموشه طويلة، عينه باللون البني تشبه القهوه كثيرًا، لكن لا يهمني، ما يهمني الآن تعليمي، تذكرت شبئًا فقلت له: هل تعلم أنني لم أحصل علی مجموع ثانوي؟!
فقال لي: أعلم، سأقدم لكي في مدرسة خاصة، وأنا من أوصلك كل يوم بنفسي.
وبالفعل حدث ما قاله لي، وذهبت إلی المدرسة معه، ولكن لم أكن أتخلص من الاستهزاء عليَّ بسبب مستوايَّ، عندما أذهب إلی البيت أظل أبكي ولكن هو يأخذني إلی حضنه ويمسد بيده عليَّ ويشجعني ويذاكر لي، وبعدها مستوی دراستي تحسن جدًا، بل كنت أنجح في الاختبارات كلها، وكنت أری في وجهه نظرة فخر وأيقنت أن الفشل من الممكن أن يتحول لِنجاح عندما نجد الدعم الذي يقوينا ويشجعنا، وأنا وجدته وأيقنت أن كل الذي حدث لي كان تدبيرًا من اللّٰه، يوم نتيجة الثانوية العامة علمت أنني حصلت علی 99٪ علمت أن اللّٰه كريم رحيم، نظرت الفخر التي رأيتها في عين زوجي كنظرة الفخر بعد أن تلقی نجاح ابنته.
*في النهايه اود ان اقول لكم أن ابنك أو ابنتك لن ينجحوا إلا إذا وجدوا منك تشجيعًا وتقويةً، فشلهم سيتحول لِنجاح عندما تدعمهم، الإهانة لن تفيد معهم بشيء، اجعلوا الحنان واللين هما الأساس.*
شـهد عصـام
عااااش دااايما انتي وكتاباتك في قلبي ي قلبي ❤❤❤❤😚
ردحذفحبيبتي ربنا معاكي يا أختي 💕😍
ردحذفعاااااش دام إبداعك يا قلبي 💖💖💖💖💖💖💖💖
ردحذفحبييه قلبي ربنا معاكي دايما يقلب اختك👭♥ عااااش يابطل💗
ردحذفالبت إلى بحبها بحبها وبحب كتابتها جامد جدا اشطر كاتبه فى المجره يارب يا قلبى اشوفك احسن كاتبه يارب 💞🥰
ردحذف