القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: ‏نانسي ‏راشد

اسم الشعر "أنا المتوفي "
أنا المتوفي في قبري.
ولم أجد من ينجدني أعمالي تعذبني وتقتلني أصرخ بالعذاب من وجعي 
يا صاحي على قيد الحياة.
هل أنت تسمعني؟ 
كنت مثلك وأنا عائش فرحت بالدنيا
وأحببت المعاصي؛ كنت على دين محمد قلبي قاسي.
وها أنا تحت التراب يا أيها الراكضون فوق التراب، أسرعوا نحو دين الله.
فأنا الأن أذوق العذاب.
يا حسرتي على أحوالي وحيدًا في قبرٍ ملئ بالظلام.
ولم أجد أحباب، 
يا أيها الراكضون فوق التراب.
لا تغرنكم الحياة الدنيا وتنسون يوم الحساب؛ لا تلهيكم مشاغلكم و أولادكم كما ألهتني.
فانا تحت التراب الآن لم أجد من ينجدني، 
يا واقفًا على قبري لتدعيلي.
لا تتعجب من أمري فأنت آتيني.
كنت مثلك أزورهم ولا أعلم أمورهم.
والآن أنا المتوفي أدناه.
أقر واعترف بأني كنت عاصيًا لله.
ظننت أني ربحت كل شيء حينما ربحت الحياه والآن أتمنى أن ينظر لي الله، أتسمع ندائي؟ 
يا تارك الصلاه أقول يا ليتني تعذبت فالحياة، وربحت بلآخره والنجاة.
يا باحثون عن السعاده فالدنيا.
فسعادة الصالحين فلآخرة ليس لها أشباه، أقول يا حسرتي في وحدتي.
يا ليتني لم أغضب الله.
الآن أصرخ من الوجع أعلاه.
يضيق قبري على عظامي.
وتقول الملائكة هذا شر أعمالك فالحياه، أقول يا ليتني قدمت لحياتي.
فلآن أنا المتوفي أدناه.
يا رفيقي الذي شجعتني على المعاصي لما لا تأتي لنجاتي؟
فلا منجي غير الله.
يصيبني الخوف والندم.
وأخجل من لقاء الله.
يا باحثون عن المال.
لا تدركون تلك الأحوال.
فأنا أكثر من كان معه مال.
ولا ينفعني في قبري مثل الحلال.
وحيد في ديجور القبر.
أندم بأنني فعلت الحرام.
أنادي عليك يا إنسان.
أفعل الخير ولاتندم عليه لتنام في قبرك مطمئن في أمان.
أنا المتوفي في قبري.
أصرخ لكي تسمعني.
وتدرك أن لا فائدة للحياة
فالموت خير لمن فاز ودخل الجنه.
وأنا أتعذب وأرى الثمانية أبواب.
مقفلين في وجهي.
أركض من النار لكي أنجو.
ولكن ألافائدة فأني عصيت الله في حياتي.
والأن لا يفيدني الندم في وفاتي.

للكاتبه: نانسي راشد 
تيم آيال
عائلة حياة

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق