- كنت بين ظلامي، لِمَ انتشلتني منها؟ لمَ ظهرت فجأة جعلتني أضحك على هزارك حتى لو كان سخيفًا، جعلتني أقف أمام المرآة لأرى هل أنا جميلة أم لا؟
أصبحت بدلًا من أن أرمي هاتفي جانبًا وأنفرد بذاتي أصبحت أنفرد بك، أصبحت لا أمل من حديثك، أحببت الحياة حينها ولكن بدونك كيف سأفعل كل هذا مجددًا؟!
=حينما رأيتكِ رأيت بؤسك، ولكن كان يخرج من بين هذا عيون هادئة خاطفة، وكأن عيونك تلمع من وسط الديجور، أحب فؤادي أن يتعرف عليكِ، غموضك أسرني، أحببت خصلات شعرك السوداء المتدلية على عينيكِ، أحببتك بكل تفاصيلك، عاهدت نفسي بأن أجعلكِ تضحكين، أُصبح مأواكِ بدلًا من غرفة لا تُدفئ، ولكن...
- ولكن ماذا؟ أجبني، أخرجتني من كل هذا بل وأصبحت شخصية أخرى معكَ فقط، خُدعت من عالمي المظلم وأصبحت أسيرتك، ولكن في بضع دقائق كنت قد اختفيت، ما سر أختفاءك؟ هل مللت مني بهذه السرعة؟!
=لا لا لم أمل منكِ مطلقًا بل أحببتك وتعاهدت أن أضعكِ بين ضلوعي، لكني ضعفت لم استطع أن أتواجد معكِ وأنا ضعيف، سئمت من الحياة ولو كنت عدت إليكِ لتفوهتي وقلتي أنك السبب أو أو... لذلك أحببت البعد؛ حتى لا تشعري بالندم، ولكني أقسم لكِ أن يأسي من الحياة كان لسبب أخر.
- لمَ لم تأتي وتشاركني ألمك؟ لمَ قررت البعد في أقلٌ من الثواني؟ عندما غيرت طباعي كنت أود لو أشكرك مئات المرات، ولكني كنت أخاف من أن تحزن مني عندما أشكرك والآن تخبرني بأنك رحلت حتى لا تحزنني، الآن علمت بأن هناك مسافة بيننا، وهذه المسافة كانت سبب تألمنا.
= ما رأيك بأن نعود ونكسر المسافة.
- ستخبرني بكل شيء؟!
= كل شيء
-وعد؟!
=وعد
"وتعاهدنا على السير معًا؛ حتى لو قابلنا المحيط لعبرناه ونحن ممسكين بأيدي بعضنا"
*لـِ نور أحمد•|همسُ اللـيل|•*
تعليقات
إرسال تعليق