الكاتبة: ‏حنان ‏السعيد

استيقظت بخمول كما العادة، وأين يأتي النشاط والسعادة وحياتي عبارة عن أماني تتحقق بشكل عكسي؛ كأن العالم أتفق علىٰ جعلي تعيسة للأبد، أبدو للجميع في ثوب الفتاة الناقمة علىٰ الحياة، ولكني من الجوهر أكره ذلك العالم بما به من بشر، أدعىٰ أميرة اختاره أبي لجعلي أميرة تلك الفتايات، ولكنهم رحلوا ليس لي سوىٰ صدقتي وأكثر من أختي سارة، ولِمَ لا! فهي صديقة دربي ومن تدفعني لإستكمال ذلك الطريق، وها أنا اليوم موعد إعلان نتيجة المسابقة في عملي، فأنا مهندسة ديكور واليوم يجدر بس السعادة فأنا ممن رشحوا لأفضل الأشخاص في ذلك المكان، ولكن بعادتي أنا يائسة ولكن بداخلي نسبة بسيطة تتمني تحقق حلمي واسمي هو من يفخر رب عملي بوجودي في عمله، قاطع رحلة أفكاري وصولي علىٰ بوابة الشركة لم تمر دقائق حتىٰ أتت سارة

سارة بمرح كعادتها :- اهلا بالي هترفع راسنا النهاردة

أنا بتشاؤم:- أن شاء الله مش انا اتمنيته عمره ما هيتحقق 

سارة بحزن علىٰ ياس صديقتها :- حرام كدا يا أميرة ربنا مش بيعمل حاجة وحشة وكله قدر ومكتوب 

نظرت لها ثم دخلت الحفلة فليس لي طاقة الجدال الآن، بدأت الحفلة مع مرور كل ثانية أتمنىٰ أن أكون أنا الفائزة بذلك اللقلب وتلك الجائزة، مرت الفقرات وجاء وقت إعلان الاسم حقًا الأمل بداخلي فاق التوقعات ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فما قاله مقدم الحفلة وصاحب تلك الشركة حطم كل ذرة أمل في تلك الحياة، اسم غيري فاز بما أردته كما باقي الأماني، أتسائل ما فائدة الحياة بعد الآن، أهل رحلوا بعد كثير من وعود البقاء، صديقة ستجد أفضل مني، من تمنيته لي حبيب وزوج الفرق بيننا كما السماء والأرض، عمل وتحقيق أماني أحلامي تحطمت الىٰ مئات الأجزاء، أريد الإنتهاء من ذلك الكابوس، الموت هذا ما أريد، جريت بأقصىٰ سرعة إلىٰ سفح تلك الشركة العالية، وصلت إلي سور ذلك المبني وأنا علىٰ أتم الإستعداد لمواجهة الموت والإنتهاء من ألمي ذلك، ولكن قبل أنا تسقط قدمي يد قوية أمسكت بي وصوت أقوىٰ تحدث بغضب :- خلاص عايزة تموتي ..... مفكرتيش في أو في حبي ليكي ولا مرة 

 وكانت كلماته كالقشة التي قسمت ظهر البعير لم أستطع التحمل قد انفجرت كالبركان :- برضوا انا الي غلطانة نفسي أفهم انا علمت إيه عشان أقابل ده كله في حياتي، أهل وماتوا، صحاب مفيش غير سارة وساعات بحسها خلاص نظراتها بتقولي كفاية نكد، وأنت..... أنت أكتر حاجة أتمناها في حياتي ونفسي تحقق بالشكل ده بس انا تعبت والله تعبت ..... بص سيب ايدي انا خلاص مش هتحمل أعيش بالشكل ده تاني حرام أنا بشر 

صدمة يستمع لي في صدمة، كيف لها أن تكون بذلك الياس!؟ يظنها أقوي من ذلك ولكن يبدو طاقتها أطلقت صافرة النهاية وتعلن النفاذ التام فاق حتىٰ قال بهدوء غريب وهو يترك يدي :- انا بحبك 

كدت اقضي علىٰ حياتي ولكن كلماته كما الساعقة نظرت له نظرت تعني "اتقول الصدق" ردت نظرته بمعنىٰ "لم أعشق غيرك" ثم قال وهو يمد يده لإبعادي عن السور :- هعوضك عن كل حاجة وحشة إنتي بس وافقي   

كان لي طوق نجاة لم أفق الا ونحن عند المئذون ثم قال جملته الشهيرة"بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

وهكذا عوضني ربي عن سنين الياس تلك حتي أصبح هو عوضي في تلك الحياة حقًا " رب الخير لا يأتي إلا بالخير"

#حنان_السعيد"الأميرة"

#تيم_نبض

#عائلة_حياة