القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: ‏أسماء ‏اسماعيل

« *هــل الفُــوز كُــل شــيء؟*»

-كُنتُ أسيرُ ذات يومٍ بجانبِ سورٍ منيفٍ جدًا، أبّهرني ما كُتب عليه؛ مِن عبارات، كلمات، وحتى أحرف العاشقين لِبعضهم!، ولكن حقًا ما وقع عليه قلبي وليس نظري هذهِ الجملة « *هـل الفُـوزُ كُـل شيء؟*» حقيقةً لمْ يختفي نظري عنها لحظة، كنتُ شاردةً بها، بِكاتبها، مالذي حدث لهُ كي يكتُبها؟!
لمْ أجد إجابةً تُهّدأ تفكيري السرمدي هذا غير أني أمسكتُ قلمًا وبدأتُ السرد فقط...
«السلامُ عليك أيُّها الكاتب، حقيقةً لا أعلم ستراها يومًا أو لا، ولكن حقًا كاد عقلي أن يجسوهُ لَغوب مِن كثرت التفكير الذي تخلل داخله، وبما أنك تحدثتَ بهذا سأجيبُك، سأخبرُك ببعض ما حدث؛ لعلّها تكون إجابتَك يومًا ما...ذات يومٍ أحببتُ فلانًا وأحبني هو الآخر، تعاهدنا على السيرِ معًا مهما حدث، كنتُ أسعد كائنٍ على هذهِ الأرض؛ عندما أخبرني بحُبهِ لي، ظللنا معًا مسيرة عام، نعرف بعضنا البعض جيدًا، كان لي مِثل فننٍ له طعمٌ مَز، كان كلما اجتسى جسدي النَصب أرمَل إليه مسرعةً في مكامعةٍ تُذهبُ أعسان حُزني الديچوري، كان لي مِثل إدمان، كان حُبه بقلبي كسديمٍ يغرق العالم أجمع، كان موئلـي السرمدي، وكما اخبرتُك أنه كان، وكما تعلم أن كان: فعلٌ ناقصٌ ناسخٌ مبنيٌّ على فتح كُل الآلام والجروح..
 اليوم ذكرى العام الثاني لنا، ولا يحقُ لي أن أقول« *نا*» فسأقول لي فقط؛ مُنذُ آخر لحظةٍ كنا معًا، مُنذُ آخر لقاء، منذُ عام ولا أعلم عنه شيء! 
أُريدُ اخبارهُ: أنَّه منذ لحظة افتراقنا الأولى؛ أدركتُ مدى الهزيمةِ التي حلّت بي، كُلما تذكرتُه!
أنا لا أرى أن الفوز كل شيء، لا بُد من الخسارة يومًا، الحُزن، الآلم؛ لتتعلم، تتعافى بنفسك، ولكن أكثرُ خسارة حدثت لي هو، سيظلُ أملي الوحيد المُنتظر حتى أستطيع أن أعيش على ذكراه؛ رُغم أنها مِن أوهامي ليس إلا...»
بعدها تركتُ القلم مكانهُ، لربما كان يعلمُ أن أحد ما سيجيبه، وذهبتُ لأُكمل مسيرتي وحدي!

#حائطُ _الذكريات.
لـ أسماء _إسماعيل|مَـرِّسَـى.
#تِيـم _زُمُرِّد. 
*عـائلـة _حيـاة 🤎✨.*

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق