القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكاتبة: ‏ ‏نانسي ‏راشد

"أيا عزيزي، أقد هُلكت من وَهمٍ تحملته طول هذه السنين"( لِ ساره آنجل) لقد هلكني النصب من شدة تحملي وأصبحت أحلامي تائهة وسط عالم الدجن ظللت عمرًا صابرًا، وصبري في قلبي باخع، تغيرت ملامحي كثيرًا، وظهرت على وجهي علامات التجاعيد، أصبحت أسبق عمري بستين عامًا، أتساءل متحيرًا هل هذا أنا؟ من أشاهده في المرآه لقد كسر شبابي هذا الحمل الوبيل، أصبحت أعيش في وهمٍ ليس لهُ أصل، وواقعي مكفهر، لم أستطيع الشطط منه، أتحدث بتخاريف من الكلام، وأصبحت روحي مكامعة للحزن 
أيا عزيزي، لقد هُلكت من الديجور أبحث وسط المدجنات عن روحي التائهة، التي كانت بداخلها أحلام آراها تتساقط وسط الغيث متبعثرة، ولم تستطيع الرجوع لي مرة أخرى، أرى بداخلي كغن بهِ قلبي الذي كان في صغره صنديد، أتذكر بأن من وقت ولادتي لم أرى فرح كُتب على روحي بأنه أفل، كأني واقفًا تحت الودق ولم أشعر، وحلمي أصبح سراب، وبداخلي غريق من الوهمٍ.
 أصبحت كالأبلق المتواجد فوق ثرى، وتحت المدجنات، كم ظننت أن فضول من حولي حب؛ وهو وهمٍ باخع، ودائمًا الحقيقة مليئة بالديجور.
أيا عزيزي، لما تنظر لي بعين الشفقة فأنت لم تحمل هم ولم تعيش بوهمٍ ولم تُهلك كما أنا الآن مُهلك، هناك ضجيج في وحدتي يقول لي بأنني لم أُصلح للبقاء بين البشر، فقد عجزت من كثرة الوهمٍ، وانحنيت من كثرة الحزن.   
أيا عزيزي، أقد هُلكت من وهمٍ تحملته طول هذه السنين. 

للكاتبة .. نانسي راشد 
تيم آيال
عائلة حياة

تعليقات