لكلً منا ماضٍ يحاول تجاوزه، ذكريات مؤلمة، أشخاص قد رحلو، أماكن طفولتهم التي هجروها، تمرُ الأيام ويغرق المستقبل في الماضي، تجاوزنا أعمارنا ونحن نحاول تجاوز الماضي! أهلكنا أرواحنا وأصابنا النَصب ، مَرت حياتنا في محاولة دفن الماضي الإ أنه دائمًا يجد طريق عودته لرؤوسنا، ذكريات حفرناها داخل أعماقنا وصور حفظناها في عيوننا، دفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لا زالت تحوي دفء حكايتنا، لازلنا نتجاوز ولاكن يَبقي شيء من عَبق الماضي عالقٌ بنا رُغم الزَمن، شيء تّعجز يد النسيان أن تطاله، ولاكنَّ السؤال هو: متيٰ سنتوقف عن العيش في ديجور الماضي؟ متيٰ نقول لأنفسنا أننا تمكنّا من تجاوزه؟ متيٰ نعيش الحاضر بدون صراعات عقولنا اليومية مع ذكريات الماضي؟ ربما لا أحد منّا يملك الإجابة، وكيف نُجيب ونحن نقرأ الآن ونتذكره! كيف ونحن حين يحلُ الليل نضع رؤؤسنا علي الوساده ودموعنا تسقط وعقولُنا لا تنام ولا تتوقف عن التفكير !
يبدو أن التفكير في الماضي أصبح جزء من مهام عقولنا اليومية أو أنه أصبح جزء لتدميرنا ببطء.
نورهان حسن
تيم آيال
عائله حياة
تعليقات
إرسال تعليق