الكاتبة: ‏ ‏نانسي ‏هاني

لِماذا لم ننسى كل الأشياء السيئة التي قد حَدثت لنَا؟

 ومازالت تُرهقنا، لِماذا لم ننسى الذكريات التي تؤلمنا؟ 

هل نحن مَن نُريد ذلك!

 ألا ننسى، أم الحياة لها رأيًا أخر، لِماذا لم يخترعوا آلة لتمحو من ذاكرتنا جميع الآلام التي قد حَدثت؟

 وجميع الأشياء السَخِيفة التي بمُجرد تَذكُرها تَفيض الدموع منْ أعيُننا، والظروف التي تَخطيناها بصعوبة بالغة بعد ما أرهقتنا بشدة، وخرجنا منها أشخاصًا آخرين، أمحو تِلك الأوقات التي كُنت فيها وحيدة ومنكسرة، كان الحُزن والإستياء يَكسون وجهي، وأمحي جميع الأيام التي تَحطمتُ فِيها، وأنهرت بسبب هؤلاء البشر الذين لا يَعرفون مَعني الرحمة، كُنت جَسد بلا روح، كُنت أكتم الغضب في قلبي وأظن أنه قد اختفي، ولكنه كان يُفاجئني بظهوره فجأة في الوقت الخاطئ، كُنت أكتُب حروفي على هيئة أدمعى، كُنت أتمني أن يَصل ما أعانِيهّ إلي قلوب المَارين مِن حَولي، كُنت أشتاق لأشخاص مِائة مرة في الثانيه، كُنت أريدهم بِجانبي فأنا كُنت بحاجة إليهم، كُنت أعيش علي امل لِقائهم، كُنت أتمنى فقط لو أستطعت نُطق هذا الكلام، لكنه أبى النزول، فاستمر الحُزن يَتملكُني ولا أستطيع السيطرة عليه ولا أجد مَن يُساندُني ويَحتويني، كما كُنت السَند للجمِيع، ولكن أصبحتُ أنا بُمفردي أحتويني، كُنت أشْعُر بالفُقدان النفسي واللاشئ، وإنعدام الشغف إتجاه كل شئ وأي شئ،وشَعرتُ أنّ الشعور يَسِيلُ بِداخَلي، وتَمنَيِت لو استطعت الهَروب بِي بَعيدًا، كُنت أرى الحَياة كالظلام الكَاحل، 

وهَا أنا الآن تَخطيتُ هذه المرحلة، ولكن لا استَطِيع نسيانها فلِماذا لا نَنسي الماضي؟

'نانسي هاني

'عائلة حياة

'تيم طيف