الكاتبة: ‏ندى محمد ‏

الحياة كعواصف، حينما تثور وتنقلب، فلا تصبح سوىٰ غوائل، غوائلًا أحاطت كل شيء، اختلت نصعة البريق الأزرق، فجعلتهُ كدَّجن الليل في أجواء النهار، جعلت من الربيع خريفًا في غمضة عين؛ فتساقطت أوراق الأشجار، وكأن الخريف قد حل مُبكرًا، استلذت بحيف الأناس، وهوت بأفئدتهم إلى أعماق نفقٍ مُظلم، وكأنها تظن أنها قد هوت بجذوع شجرةٍ تالفة، وقد لم تكُن تدرك أنها المُسبب في إتلافها، كانت الحياة دائمًا مصدرًا مجددًا لجروحنا، فأصبحت مُظلمة في أعيننا، ولكن ربما نحتاج بعضٍ مِن الشُطط، ولنكُن كطيرٍ صنديد، قرر اجتياز معركته الخاصة مع الحياة؛ ليصعد إلى المنيف، وليكُن مثل الأبلق.