سألتني طفلة هذا السؤال الذي ألجم لساني عن الكلام، سهوتُ لعدة دقائق أتذكر ما حدث معي منذ لقائه، كان فارغ الطول، عريض المنكبين، ذو بشرة خمرية، عيناهُ بلون العسل المصفى، ذو أهداب طويلة وملامح هادئة وسيمة، لا أعلم كيف أستطعتُ أن أدقق في ملامحه إلى هذه الدرجة، ربما لأنني شعرتُ أنه مختلف، ملامحه تحكي عن قصة قديمة، لقد أستحوذ على تفكيري في ساعات بسيطة، يجلس يوميًا في المكان ذاته وحيدًا غارق في التفكير، أدمنتُ حركاتة التي تؤدي بعقلي إلى الجنون، أحببتُ أهتمامه وحنانه، أحببتهُ كطفلي الصغير، كنت أقول له دائمًا؛ سأهرب لك في خرابي وتهرب لي في خرابك، سأتعافى بك وتتعافى بي وتبًا للعالم ومن حولنا، إستفقت من شرودي على يد الطفلة التي تهزني برفق، أجبتها بإيماءة أن لدي حبيب يسكن داخلي، فعدتُ لشرودي وأنا أتذكر أنني كنت أقول له؛ يومًا ما سأحكي قصتنا للأطفال ولكن بأسماء مستعارة.
منة ديب
تيم كون
عائلة حياة
تعليقات
إرسال تعليق